ما أفضل ان نستعيذ بالله من شر الشيطان الرجيم
ونتوكل على الله رب العالمين فهو خير وكيل وميسر الأمور ومسبب الأسباب ومبتدعها وفاطر كل ما في الوجود .
خاصية المراسلة مفتوحة
لا اناقش بالمواضيع الشخصية
اتجنب الأمور الدينية والطائفية التي تثير الفتن لذلك ليس لي علاقة بدينك وما طائفتك هناك سبل لتعرف الحق وتهتدي قبل فوات الآوان وليس لك حجج للتهرب منها سواء هنا او هناك .
ارحب بالنقاش البناء والفضفضة المبررة
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «إنّي تاركٌ فيكم الثقلين ما إن تَمَسَّكتم بهما لن تضلّوا بعدي: كتابَ اللَّه وعترتي أهلَ بيتي، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوضَ».
رابط موقع نهج البلاغة
http://aqaedalshia.com/books/nahjalbalagha/index.htm
رابط موقع شبكة مدينة الحكمة
https://www.hekm.co/?h=0&zone=Arab Standard Time&daysadd=0
-------------------------------------------------------------------------
الشاعر سعيد عقل في كلام له يمدح أمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام
كلامي على رب الكلام هوى صعب تهيبت إلا أنني السيف لم ينب
حببت عليا مذ حببت شمائلي له اللغتان القول يشمخ والعضب
ومن لا يحب البيت، سيف عليه جميل، وذاك النهج كوثره عذب؟
كلام كما الأرباب في طيلسانها ألا فلتداوله وترتعش الكتب*
-------------------------------------------------------------------------
كذلك مدح من قبل الشاعر غسان مطر لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام :
مَنْ رَضِيٌّ يَهْفو إِلَيْهِ الأَنامُ؟ وَبَهِيٌّ بِهِ يُضيءُ الْكَلامُ؟
وَسَخِيٌّ تُرْخي السَّماءُ عَلى كَفَّيْهِ نوراً فَتُشْرِقُ الأَيّامُ
مُفْرَدٌ في النُّهى يُحَكَّمُ في النّاسِ فَتَأْتي مِنْ رَبِّهِ الأَحْكامُ
وَكَفى الطُّهْرَ أَنْ يُقالَ عَلِيٌّ وَكَفى الدّينَ أَنْ يُقالَ الإِمامُ
-------------------------------------------------------------------------
اجمل قصيدة او شعر لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام .
عليك بتقوى الله إن كنت غافلا... يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر و الله رازقا .... قد رزق الطير و الحوت في البحر
ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة.... ما أكل العصفور شيئا مع النسر
تزول عن الدنيا فإنك لا تدري .... إذا جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة.... وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من فتى أمسى و أصبح ضاحكا.... وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري
فمن عــــاش ألــفا وألفــــــين ........ فلا بد من يوم يســـــــير إلى القبر
------------------------------------------------------------------------

إيليا :
واما بخصوص تسميته بـ(ايليا) اشار المركز الى ان "المشهور عند الإمامية أن إيليا هو أسم الامام علي (عليه السلام) بالعبرانية, وفي مناظرة الراهب مع علي (عليه السلام) بحضور أبي بكر عندما سأل الراهب علياً (عليه السلام): يا فتى ما أسمك؟ قال: اسمي عند الهيود (إلييا)، وعند النصارى (إيليا)، وعند والدي (علي)، وعند أمي (حيدرة).
واردف انه ورد عن مقاتل عن عطاء في ـ تفسير ـ قوله تعالى: ﴿وَلَقَد آتَينَا موسَى الكتَابَ﴾ (البقرة:87), كان في التوراة: يا موسى إني أخترتك واخترت لك وزيراً هو أخوك هارون لأبيك وأمك، كما أخترت لمحمد إيليا، هو أخوه ووزيره ووصيه والخليفة من بعده، طوبى لهما من أخوين وطوبى لهما من أخوين، إيليا أبو السبطين الحسن والحسين، ومحسن الثالث من ولده، كما جعلت لأخيك هارون شبراً وشبيراً ومبشراً
-------------------------------------------------------------------------

شعر للإمام علي بن ابي طالب عليه السلام
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت
أنَّ السعادة فيها ترك ما فيــها
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها
إلا التي كانَ قبـل الموتِ بانيـها
فإن بناها بخير طاب مسكنُه
وإن بناها بشر خـــــــاب بانيـــها
أموالنا لذوي الميراث نجمعُها
ودورنا لخراب الدهـــر نبنـيــها
أين الملوك التي كانت مسلطنةً
حتى سقاها بكأس الموت ساقيــها
فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت
أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليـــها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها
فالموت لا شـــك يُفنينا ويُفنيــها
لكل نفس وان كانت على وجلٍ
من المَنِيَّةِ آمــــــالٌ تقويـــــــها
المرء يبسطها والدهر يقبضُها
والنفس تنشرها والموت يطويـــــها
إنما المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ
الدين أولها والعقـــــــل ثانيـــها
والعلم ثالثها والحلم رابعها
والجود خامسها والفضل سادســها
والبر سابعها والشكر ثامنها
والصبر تاسعها واللين باقيـــــها
والنفس تعلم أنى لا أصادقها
ولست ارشدُ إلا حين اعصيــــها
واعمل لدارٍ رضوانُ خازنها
والجار احمد والرحمن ناشيــها
قصورها ذهب والمسك طينتها
والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيــها
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسل
والخمر يجري رحيقاً في مجاريــها
والطير تجري على الأغصان عاكفةً
تسبحُ الله جهراً في مغانيـــــــها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها
بركعةٍ في ظلام الليل يحييها.

الشهيد الحاج قاسم سليماني

القصيدة التائية الخالدة - دعبل الخزاعي
القصيدة التائية الخالدة
دعبل الخزاعي
تجاوبنَ بالإرنانِ وَالزَّفراتِ
نوائحُ عُجْمُ اللَّفظِ والنّطقاتِ
يَخبِّرن بالأنفاس عن سرِّ أنفسٍ
أسارى هوىً ماضٍ وآخرَآتِ
فأسعدنَ أو أَسعفنَ حتى تقوّضت
صُفوفُ الدُّجى بالفَجرِ مُنهزِماتِ
على العرصات اخاليات من المها
سلامُ شبحٍ صبّ على العَرصاتِ
فعهدي بها خُضر المعاهد، مألفاً
من العطرات البيض والخفرات
ليالي يُعدينَ الوصال على القِلى
ويُعدي تدانينا على الغربات
وإذ هُنَّ يلحَظنَ العُيون سوافراً
ويترنَ بالأيدي على الوجنات
وإذ كلُّ يومٍ لي بلحظي نشوة
يَيبتُ لها قلبي على نشواتِ
فكم حراتٍ هاجها بمحسِّرٍ
وقوفي يوم الجمعِ من عرفاتِ
أَلم ترَ للأيامِ ما جَرَّ جَوْرُها
على الناسِ من نقصٍ وطُولِ شَتَاتِ
ومن دولِ المستَهْترينَ، ومَنْ غَدا
بهم طالباً للنورِ في الظلماتِ
فكيف؟ ومن أَنَّى يُطالِبُ زلفةً
إلى الله بَعدَ الصومِ والصلواتِ
سوى حُبِّ أبناء النَّبيَ ورَهطِهِ
وبُغضِ بني الزَّرقاء والعَبَلاتِ
وهِندٍ، وما أدَّتْ سُميَّةُ وابنُها
أُلو الكفرِ في الإسلام، والفَجَراتِ
هُمُ نقضوا عهدَ الكتابِ وفَرضَهُ
وَمُحكَمَهُ بالزُّورِ والشُّبُهاتِ
وَلَم تَكُ إلَّا مِحْنَةٌ كَشَفتهمُ
بدعوى ضلالٍ من هَنٍ وَهَنَاتِ
تُراثٌ بلا قُرْبى، ومِلْكٌ بِلا هُدى
وحكمٌ بلا شُورى، بِغيرِ هُداةِ
رزايا أرتنا خُضرَةَ الافقِ حُمْرَةً
وردَّت أجاجاً طَعمَ كلّ فُراتِ
ومَا سهَّلتُ تلك المذاهبَ فيهمُ
على النَّاسِ إلّا «بيعةُ الفَلَتاتِ»
وما نالَ أصحابُ السقيفةِ إمْرَةً
بِدَعوَى تُراثٍ، بلْ بِأمرِ تِراتِ
ولو قلَّدُوا المُوصى إليه زِمَامَها
لَزُمَّتْ بمأمونٍ من العثَراتِ
أخا خاتمِ الرُّسلِ المصفّى من القَذَى ومُفتَرِسَ الأبطالِ في الغمراتِ
فإنْ جَحدوا كان الغديرُ شهيدَهُ
وبدرٌ وأحدٌ شامخُ الهَضَباتِ
واَيٌ من القرآنِ تُتْلى بِفضلهِ
وإيثارُهُ بالقُوتِ في اللّزَبَاتِ
وغُرُ خِلَالٍ، أدركتهُ بِسبِقها
مناقبُ كانتْ فيهِ مُؤْتنفاتِ
مناقبُ لم تُدرك بكيدٍ، ولم تُنلْ
بشيءٍ سِوى حَدِّ القَنَا الذَّرِباتِ
نجيّ لجبريلَ الأمين، وأنتمُ
عُكوفٌ على العُزَّى معاً ومَنَاةِ
بكيتُ لرسمِ الدَّارِ من عَرَفاتِ
وأذريتُ دمعَ العينِ بالعبراتِ
وفَكَّ عُرَى صبري وهاجَت صَبابتي
رسومُ ديارٍ أقْفَرَتْ وَعِراتِ
مَدَارسُ آياتٍ خَلَتْ من تلاوةٍ
ومنزلُ وحيٍ مُقفرُ العَرَصاتِ
لآل رسولِ الله بالخيْفِ مِنْ مِنى
وبالرُّكنِ والتَّعريفِ والجَمَراتِ
ديارُ عليٍّ والحَسَينِ وجَعفَرٍ
وحمزَةَ والسجَّادِ ذِي الشَّفناتِ
ديارٌ لعبدِ الله والفضل صنوهِ
نجيِّ رسُولِ الله في الخَلَواتِ
منازِلُ قومٍ يُهتدى بِهُدَاهُمُ
فتُؤْمَنُ مِنهمْ زَلَّةُ العَثَراتِ
مَنازِلُ كانتْ للصلاةِ وللتُّقى
وللصومِ والتطهيرِ والحَسَناتِ
منازِلُ وحي الله مَعدنِ عِلمهِ
سبيل رشادٍ واضح الطُّرقاتِ
ديارٌ عفاها جورُ كلِّ مُنابذٍ
ولم تَعفُ للأيَّامِ والسَّنَواتِ
فيا وارِثي علم النبيِّ، وآله
عليكم سلامٌ دائمُ النَّفحاتِ
قِفا نسأَل الدَّارَ التي خَفَّ أهلُها
متى عهدُها بالصومِ والصلواتِ؟
وأين الأُلَى شطَّتْ بِهِمْ غَرْبَةُ النَّوى
أفانِينَ في الآفاقِ مُفترقاتِ؟
همُ أهلُ ميراثِ النبيِّ إذا اعتَزُّوا
وهمْ خيرُ ساداتٍ وخَيرُ حُمَاةِ
مطاعيمُ في الإعسارِ، في كلِّ مَشهدٍ
لقد شَرُفُوا بالفضلِ والبركاتِ
وما النَّاسُ إلّا حاسدٌ ومُكذَّبٌ
ومُضطَغِنٌ ذُو إحسنَةٍ وَتِراتِ
إذا ذَكَروا قَتلى ببدرٍ وخَيبرٍ
ويومَ حُنينٍ أسيَلُوا العَبَراتِ
وكيف يُحبِّونَ النبيَّ ورَهطَهُ
وهُم تركُوا أحشاءهم وَغَراتِ؟
لقد لاينوهُ في المقالِ وأضمروا
قلوباً على الأحقادِ منطوياتِ
فإن لَم تكن إلّا بقربَى مُحمَّدٍ
فهاشم أولَى من هَنٍ وَهَنَاتِ
سَقَى الله قبراً بالمدينةِ غَيثيَهُ
فقد حَلَّ فيهِ الأمنُ بالبركاتِ
نبيّ الهدَى، صَلَّى عليهِ مليكُهُ
وبلَّغَ عنَّا روحَهُ التُّحفاتِ
وصَلَّى عليه الله ما ذَرَّ شارِقٌ
ولاحَتْ نجومُ اللّيلِ مُبتَدراتِ
أفاطمُ! لوخِلتِ الحُسينَ مُجدَّلاً
وقد ماتَ عَطشاناً بِشطِّ فُراتِ
إذنْ للطَمتِ الخَدَ فاطمُ عِندَهُ
وأجريتِ دَمعَ العيْنِ في الوَجَناتِ
أفاطمُ قُومي يابنة الخيرِ واندبي
نُجُومَ سماواتٍ بأرضِ فَلَاةِ
قُبورٌ بِكوفانٍ، وأُخرى بطيبةٍ
وأُخرى بفخٍ نالَها صَلواتي
وقَبرٌ بأرضِ الجوزجانِ محلُه
وقبرٌ بباخمرا، لدى الغَرَباتِ
وقبرٌ ببغدادٍ لنفسٍ زكيَّةٍ
تَضَمَّنها الرَّحمنُ في الغُرُفاتِ
فأمَّا الممضَّات التي لستُ بالِغاً
مبالغَها منّي بِكنهِ صِفاتِ
نفوسٌ لدى النهرينِ من أرضِ كربلا
معرَّسُهُم فيها بشطِّ فُراتِ
تُوفُوا عِطاشا بالفُراتِ، فَلَيتني
تُوفيتُ فيهِم قبلَ حينَ وفاتِي
إلى الله أشكو لوعَةً عندَ ذِكرِهمْ
سَقَتني بكأسِ الذلِّ والفظَعاتِ
أَخافُ بأن أزدارَهم فيشُقوني
مُعرَّسُهمْ بالجزعِ فالنخَلَاتِ
تَقسَّمهم ريبُ الزمانِ، فما ترى
لهمْ عقوةً مغشيَّةَ الحجُراتِ
سوى أنَّ منهم بالمدينةِ عُصبةً
ـ مَدى الدَّهرِ ـ أنضاء من الأزماتِ
قليلةُ زُوَّارٍ، سِوى بعضِ زوَّرِ
من الضَّبعِ والعِقبانِ والرَّخَماتِ
لهم كلَّ حينٍ نومَةٌ بمضاجعٍ
ـ لهُم في نوحي الأرضِ ـ مختلفاتِ
وقد كان منهمْ بالحجازِ وأهلها
مغاويرُ، يختارون في السَّرواتِ
تنكَّبُ لأواءُ السنينَ جِوارَهم
فلا تصطليهم جمرةُ الجمراتِ
حَمِى لم تَزرهُ المذنباتُ، وأوجهٌ
تُضيءُ لدى الأستارِ في الظُّلماتِ
إذا أوردوا خَيلاً تَسّعرُ بالقَنا
مساعرُ جمرِ الموتِ والغَمَراتِ
وإن فخروا يوماً أتوا بمحمَّدٍ
وجبريلَ والفُرقانِ ذي السُوراتِ
وعدّوا علياً ذا المناقبِ والعُلا
وفاطمة الزهراءَ خيرَ بَناتِ
وحمزةَ والعباسَ ذا الهَدي والتُقى
وجعفراً الطّيارَ في الحِجَباتِ
أولئكَ، لا أشياخُ هِندٍ وتَربِها
سُمّيةَ، مِن نَوكى ومن قذراتِ
ستُسألُ تَيمٌ عنهمُ وعَديُّها
وبيعتُهم من أفجرِ الفجراتِ
هم منَعُوا الآباءَ عن أخذِ حقِهم
وبيعتُهم من أفجرِ الفجراتِ
هم منَعُوا الآباءَ عن أخذِ حقِهم
وهم تركوا الأبناءَ رهنَ شَتَاتِ
وهُم عدَلوها عن وصيِّ مُحمَّدٍ
فيعتُهم جاءت على الغَدراتِ
ملامَكَ في أهل النّبيِّ، فإنّهم
أحبّايَ، ما عاشوا وأهلُ ثِقاتي
تَخيرتُهم رُشداً لأمري، فإنّهم
على كلِّ حالٍ خِيرةُ الخيراتِ
نبذتُ إليهم بالمودَّةِ صادِقاً
وسلَّمتُ نفسي طائِعاً لِولاتي
فياربِّ زِدني من يقيني بصيرة
وزِد حبَّهم يا ربِّ! في حَسناتي
سأبكيهم ما حَجَّ لِلهِ راكبٌ
وما ناحَ قمريٌّ على الشَجَراتِ
بنفسي أنتم من كُهُولٍ وفِتيةٍ
لِفكِّ عُناةٍ، أو لِحَملِ دياتِ
وللخيلِ لمّا قيَّدَ الموتُ خَطوَها
فأطلقتُمُ مِنهُنَّ بالذَّرياتِ
أحِبُّ قَصِيَّ الرَّحمِ من أجلِ حُبِّكُم
وأهجرُ فيكم أسرَتي وبَناتي
وأكتُم حُبِّيكم مخافةَ كاشِحٍ
عنيدٍ لأهل الحقِّ غير مُواتِ
فيا عِينُ بكِّيهم، وجودي بِعبرةٍ
فقد أن لِلتَّسكابِ والهَمَلاتِ
لقد حَفَّت الأيّام حَولي بشرِّها
وغني لأرجو الأمن بعدَ وفاتي
ألَم ترَ أنّي من ثلاثين حِجَّةً
أروحُ وأغدُو دائِمَ الحسَراتِ
أرَى فيئَهمْ في غَيرهِم مُتَقَسّماً
وايديَهُم من فيئِهم صَفِراتِ
فكيف أداوي من جوىً؟ لي والجوى
أميةُ أهلُ الفِسقِ والتّبعاتِ؟
بناتُ زيادٍ في القُصور مَصونَةٌ
وآلُ رسولِ الله في الفلواتِ
سأبكيهمُ ما ذَرَّ في الأرض شَارِقٌ
ونادى مُنادي الخَيرِ بالصّلواتِ
وما طلَعت شمسٌ وحانَ غُروبُها
وباللّيل أبكيهم، وبالغَدَواتِ
ديارُ رسول الله أصبَحنَ بَلقعا
وآلُ زيادٍ تَسكُنُ الحُجَراتِ
وآلُ رَسولِ الله تَدْمَى نُحُورهُم
وآلُ زيادٍ آمنوا السَّرباتِ
وآل رسولِ الله تُسبى حَرِيمهُم
وآلُ زيادٍ رَبَّةُ الحَجَلَاتِ
وآلُ رسولِ الله نُحفٌ جُسُومُهم
وآل زيادٍ غُلَّظُ القَصَراتِ
إذا وُتِروا مَدُّوا إلى واتِريهم
أكفاً عن الأوتارِ مُنْقَبِضَاتِ
فَلَولا الّذي أرجُوه في اليومِ أو غدٍ
تقطَّعَ قلبي إثرَهم حَسَراتِ
خُروجُ إمامٍ لا مَحالةَ خارجٌ
يقُومُ على اسمِ اللهِ والبَرَكاتِ
يُميّزُ فينا كُلَّ حَقَّ وباطلٍ
ويُجزِي على النّعمَاء والنقِماتِ
فيا نفسُ طيبي، ثُمّ يا نفسُ أبشري
فغيرُ بعيدٍ كلُّ ما هُو آتِ
ولا تَجزعي من مُدّةِ الجورِ، إنني
أرى قُوّتي قد آذَنت بِشَتاتِ
فإن قَرَّبَ الرحمنُ مِن تلكَ مُدتي
وأخَّرَ من عُمري بطولِ حياتي
شَفيتُ، وَلم أترك لنفسي رَزيّةً
وَرَوّيتُ منهم مُنصلي وقَنَاتي
فإنّي من الرحمن أرجو بِحّبهم
حياةً لدى الفردوس غيرَ بَتاتِ
عسى الله أن يأوِي لذا الخلقِ إنّهُ
إلى كُلِّ قومٍ دائمُ اللّحظاتِ
فإن قلت عُرفاً أنكروهُ بِمُنكرٍ
وغَطَّوا على التحقيقِ بالشًّبهاتِ
سأقصرُ نفسي جاهِداً عن جِدَالِهم
كفاني ما ألقى من العبرَاتِ
أُحاوِلُ نقل الشمسِ من مُستقرَّها
وإسماع أحجارٍ من الصّلدَاتِ
فمن عارفٍ لم ينتفع، ومُعانِدٍ
يميل مع الأهواء والشهواتِ
قُصاراي منهم أن أءوب بِغُصّةٍ
تردّدُ بين الصدرِ واللهَواتِ
كأنك بالأضلاع قد ضاقَ رُحبها
لِما ضُمِّنت من شدَّةِ الزّفرَاتِ
القصيدة التائية الخالدة
دعبل الخزاعي
تجاوبنَ بالإرنانِ وَالزَّفراتِ
نوائحُ عُجْمُ اللَّفظِ والنّطقاتِ
يَخبِّرن بالأنفاس عن سرِّ أنفسٍ
أسارى هوىً ماضٍ وآخرَآتِ
فأسعدنَ أو أَسعفنَ حتى تقوّضت
صُفوفُ الدُّجى بالفَجرِ مُنهزِماتِ
على العرصات اخاليات من المها
سلامُ شبحٍ صبّ على العَرصاتِ
فعهدي بها خُضر المعاهد، مألفاً
من العطرات البيض والخفرات
ليالي يُعدينَ الوصال على القِلى
ويُعدي تدانينا على الغربات
وإذ هُنَّ يلحَظنَ العُيون سوافراً
ويترنَ بالأيدي على الوجنات
وإذ كلُّ يومٍ لي بلحظي نشوة
يَيبتُ لها قلبي على نشواتِ
فكم حراتٍ هاجها بمحسِّرٍ
وقوفي يوم الجمعِ من عرفاتِ
أَلم ترَ للأيامِ ما جَرَّ جَوْرُها
على الناسِ من نقصٍ وطُولِ شَتَاتِ
ومن دولِ المستَهْترينَ، ومَنْ غَدا
بهم طالباً للنورِ في الظلماتِ
فكيف؟ ومن أَنَّى يُطالِبُ زلفةً
إلى الله بَعدَ الصومِ والصلواتِ
سوى حُبِّ أبناء النَّبيَ ورَهطِهِ
وبُغضِ بني الزَّرقاء والعَبَلاتِ
وهِندٍ، وما أدَّتْ سُميَّةُ وابنُها
أُلو الكفرِ في الإسلام، والفَجَراتِ
هُمُ نقضوا عهدَ الكتابِ وفَرضَهُ
وَمُحكَمَهُ بالزُّورِ والشُّبُهاتِ
وَلَم تَكُ إلَّا مِحْنَةٌ كَشَفتهمُ
بدعوى ضلالٍ من هَنٍ وَهَنَاتِ
تُراثٌ بلا قُرْبى، ومِلْكٌ بِلا هُدى
وحكمٌ بلا شُورى، بِغيرِ هُداةِ
رزايا أرتنا خُضرَةَ الافقِ حُمْرَةً
وردَّت أجاجاً طَعمَ كلّ فُراتِ
ومَا سهَّلتُ تلك المذاهبَ فيهمُ
على النَّاسِ إلّا «بيعةُ الفَلَتاتِ»
وما نالَ أصحابُ السقيفةِ إمْرَةً
بِدَعوَى تُراثٍ، بلْ بِأمرِ تِراتِ
ولو قلَّدُوا المُوصى إليه زِمَامَها
لَزُمَّتْ بمأمونٍ من العثَراتِ
أخا خاتمِ الرُّسلِ المصفّى من القَذَى ومُفتَرِسَ الأبطالِ في الغمراتِ
فإنْ جَحدوا كان الغديرُ شهيدَهُ
وبدرٌ وأحدٌ شامخُ الهَضَباتِ
واَيٌ من القرآنِ تُتْلى بِفضلهِ
وإيثارُهُ بالقُوتِ في اللّزَبَاتِ
وغُرُ خِلَالٍ، أدركتهُ بِسبِقها
مناقبُ كانتْ فيهِ مُؤْتنفاتِ
مناقبُ لم تُدرك بكيدٍ، ولم تُنلْ
بشيءٍ سِوى حَدِّ القَنَا الذَّرِباتِ
نجيّ لجبريلَ الأمين، وأنتمُ
عُكوفٌ على العُزَّى معاً ومَنَاةِ
بكيتُ لرسمِ الدَّارِ من عَرَفاتِ
وأذريتُ دمعَ العينِ بالعبراتِ
وفَكَّ عُرَى صبري وهاجَت صَبابتي
رسومُ ديارٍ أقْفَرَتْ وَعِراتِ
مَدَارسُ آياتٍ خَلَتْ من تلاوةٍ
ومنزلُ وحيٍ مُقفرُ العَرَصاتِ
لآل رسولِ الله بالخيْفِ مِنْ مِنى
وبالرُّكنِ والتَّعريفِ والجَمَراتِ
ديارُ عليٍّ والحَسَينِ وجَعفَرٍ
وحمزَةَ والسجَّادِ ذِي الشَّفناتِ
ديارٌ لعبدِ الله والفضل صنوهِ
نجيِّ رسُولِ الله في الخَلَواتِ
منازِلُ قومٍ يُهتدى بِهُدَاهُمُ
فتُؤْمَنُ مِنهمْ زَلَّةُ العَثَراتِ
مَنازِلُ كانتْ للصلاةِ وللتُّقى
وللصومِ والتطهيرِ والحَسَناتِ
منازِلُ وحي الله مَعدنِ عِلمهِ
سبيل رشادٍ واضح الطُّرقاتِ
ديارٌ عفاها جورُ كلِّ مُنابذٍ
ولم تَعفُ للأيَّامِ والسَّنَواتِ
فيا وارِثي علم النبيِّ، وآله
عليكم سلامٌ دائمُ النَّفحاتِ
قِفا نسأَل الدَّارَ التي خَفَّ أهلُها
متى عهدُها بالصومِ والصلواتِ؟
وأين الأُلَى شطَّتْ بِهِمْ غَرْبَةُ النَّوى
أفانِينَ في الآفاقِ مُفترقاتِ؟
همُ أهلُ ميراثِ النبيِّ إذا اعتَزُّوا
وهمْ خيرُ ساداتٍ وخَيرُ حُمَاةِ
مطاعيمُ في الإعسارِ، في كلِّ مَشهدٍ
لقد شَرُفُوا بالفضلِ والبركاتِ
وما النَّاسُ إلّا حاسدٌ ومُكذَّبٌ
ومُضطَغِنٌ ذُو إحسنَةٍ وَتِراتِ
إذا ذَكَروا قَتلى ببدرٍ وخَيبرٍ
ويومَ حُنينٍ أسيَلُوا العَبَراتِ
وكيف يُحبِّونَ النبيَّ ورَهطَهُ
وهُم تركُوا أحشاءهم وَغَراتِ؟
لقد لاينوهُ في المقالِ وأضمروا
قلوباً على الأحقادِ منطوياتِ
فإن لَم تكن إلّا بقربَى مُحمَّدٍ
فهاشم أولَى من هَنٍ وَهَنَاتِ
سَقَى الله قبراً بالمدينةِ غَيثيَهُ
فقد حَلَّ فيهِ الأمنُ بالبركاتِ
نبيّ الهدَى، صَلَّى عليهِ مليكُهُ
وبلَّغَ عنَّا روحَهُ التُّحفاتِ
وصَلَّى عليه الله ما ذَرَّ شارِقٌ
ولاحَتْ نجومُ اللّيلِ مُبتَدراتِ
أفاطمُ! لوخِلتِ الحُسينَ مُجدَّلاً
وقد ماتَ عَطشاناً بِشطِّ فُراتِ
إذنْ للطَمتِ الخَدَ فاطمُ عِندَهُ
وأجريتِ دَمعَ العيْنِ في الوَجَناتِ
أفاطمُ قُومي يابنة الخيرِ واندبي
نُجُومَ سماواتٍ بأرضِ فَلَاةِ
قُبورٌ بِكوفانٍ، وأُخرى بطيبةٍ
وأُخرى بفخٍ نالَها صَلواتي
وقَبرٌ بأرضِ الجوزجانِ محلُه
وقبرٌ بباخمرا، لدى الغَرَباتِ
وقبرٌ ببغدادٍ لنفسٍ زكيَّةٍ
تَضَمَّنها الرَّحمنُ في الغُرُفاتِ
فأمَّا الممضَّات التي لستُ بالِغاً
مبالغَها منّي بِكنهِ صِفاتِ
نفوسٌ لدى النهرينِ من أرضِ كربلا
معرَّسُهُم فيها بشطِّ فُراتِ
تُوفُوا عِطاشا بالفُراتِ، فَلَيتني
تُوفيتُ فيهِم قبلَ حينَ وفاتِي
إلى الله أشكو لوعَةً عندَ ذِكرِهمْ
سَقَتني بكأسِ الذلِّ والفظَعاتِ
أَخافُ بأن أزدارَهم فيشُقوني
مُعرَّسُهمْ بالجزعِ فالنخَلَاتِ
تَقسَّمهم ريبُ الزمانِ، فما ترى
لهمْ عقوةً مغشيَّةَ الحجُراتِ
سوى أنَّ منهم بالمدينةِ عُصبةً
ـ مَدى الدَّهرِ ـ أنضاء من الأزماتِ
قليلةُ زُوَّارٍ، سِوى بعضِ زوَّرِ
من الضَّبعِ والعِقبانِ والرَّخَماتِ
لهم كلَّ حينٍ نومَةٌ بمضاجعٍ
ـ لهُم في نوحي الأرضِ ـ مختلفاتِ
وقد كان منهمْ بالحجازِ وأهلها
مغاويرُ، يختارون في السَّرواتِ
تنكَّبُ لأواءُ السنينَ جِوارَهم
فلا تصطليهم جمرةُ الجمراتِ
حَمِى لم تَزرهُ المذنباتُ، وأوجهٌ
تُضيءُ لدى الأستارِ في الظُّلماتِ
إذا أوردوا خَيلاً تَسّعرُ بالقَنا
مساعرُ جمرِ الموتِ والغَمَراتِ
وإن فخروا يوماً أتوا بمحمَّدٍ
وجبريلَ والفُرقانِ ذي السُوراتِ
وعدّوا علياً ذا المناقبِ والعُلا
وفاطمة الزهراءَ خيرَ بَناتِ
وحمزةَ والعباسَ ذا الهَدي والتُقى
وجعفراً الطّيارَ في الحِجَباتِ
أولئكَ، لا أشياخُ هِندٍ وتَربِها
سُمّيةَ، مِن نَوكى ومن قذراتِ
ستُسألُ تَيمٌ عنهمُ وعَديُّها
وبيعتُهم من أفجرِ الفجراتِ
هم منَعُوا الآباءَ عن أخذِ حقِهم
وبيعتُهم من أفجرِ الفجراتِ
هم منَعُوا الآباءَ عن أخذِ حقِهم
وهم تركوا الأبناءَ رهنَ شَتَاتِ
وهُم عدَلوها عن وصيِّ مُحمَّدٍ
فيعتُهم جاءت على الغَدراتِ
ملامَكَ في أهل النّبيِّ، فإنّهم
أحبّايَ، ما عاشوا وأهلُ ثِقاتي
تَخيرتُهم رُشداً لأمري، فإنّهم
على كلِّ حالٍ خِيرةُ الخيراتِ
نبذتُ إليهم بالمودَّةِ صادِقاً
وسلَّمتُ نفسي طائِعاً لِولاتي
فياربِّ زِدني من يقيني بصيرة
وزِد حبَّهم يا ربِّ! في حَسناتي
سأبكيهم ما حَجَّ لِلهِ راكبٌ
وما ناحَ قمريٌّ على الشَجَراتِ
بنفسي أنتم من كُهُولٍ وفِتيةٍ
لِفكِّ عُناةٍ، أو لِحَملِ دياتِ
وللخيلِ لمّا قيَّدَ الموتُ خَطوَها
فأطلقتُمُ مِنهُنَّ بالذَّرياتِ
أحِبُّ قَصِيَّ الرَّحمِ من أجلِ حُبِّكُم
وأهجرُ فيكم أسرَتي وبَناتي
وأكتُم حُبِّيكم مخافةَ كاشِحٍ
عنيدٍ لأهل الحقِّ غير مُواتِ
فيا عِينُ بكِّيهم، وجودي بِعبرةٍ
فقد أن لِلتَّسكابِ والهَمَلاتِ
لقد حَفَّت الأيّام حَولي بشرِّها
وغني لأرجو الأمن بعدَ وفاتي
ألَم ترَ أنّي من ثلاثين حِجَّةً
أروحُ وأغدُو دائِمَ الحسَراتِ
أرَى فيئَهمْ في غَيرهِم مُتَقَسّماً
وايديَهُم من فيئِهم صَفِراتِ
فكيف أداوي من جوىً؟ لي والجوى
أميةُ أهلُ الفِسقِ والتّبعاتِ؟
بناتُ زيادٍ في القُصور مَصونَةٌ
وآلُ رسولِ الله في الفلواتِ
سأبكيهمُ ما ذَرَّ في الأرض شَارِقٌ
ونادى مُنادي الخَيرِ بالصّلواتِ
وما طلَعت شمسٌ وحانَ غُروبُها
وباللّيل أبكيهم، وبالغَدَواتِ
ديارُ رسول الله أصبَحنَ بَلقعا
وآلُ زيادٍ تَسكُنُ الحُجَراتِ
وآلُ رَسولِ الله تَدْمَى نُحُورهُم
وآلُ زيادٍ آمنوا السَّرباتِ
وآل رسولِ الله تُسبى حَرِيمهُم
وآلُ زيادٍ رَبَّةُ الحَجَلَاتِ
وآلُ رسولِ الله نُحفٌ جُسُومُهم
وآل زيادٍ غُلَّظُ القَصَراتِ
إذا وُتِروا مَدُّوا إلى واتِريهم
أكفاً عن الأوتارِ مُنْقَبِضَاتِ
فَلَولا الّذي أرجُوه في اليومِ أو غدٍ
تقطَّعَ قلبي إثرَهم حَسَراتِ
خُروجُ إمامٍ لا مَحالةَ خارجٌ
يقُومُ على اسمِ اللهِ والبَرَكاتِ
يُميّزُ فينا كُلَّ حَقَّ وباطلٍ
ويُجزِي على النّعمَاء والنقِماتِ
فيا نفسُ طيبي، ثُمّ يا نفسُ أبشري
فغيرُ بعيدٍ كلُّ ما هُو آتِ
ولا تَجزعي من مُدّةِ الجورِ، إنني
أرى قُوّتي قد آذَنت بِشَتاتِ
فإن قَرَّبَ الرحمنُ مِن تلكَ مُدتي
وأخَّرَ من عُمري بطولِ حياتي
شَفيتُ، وَلم أترك لنفسي رَزيّةً
وَرَوّيتُ منهم مُنصلي وقَنَاتي
فإنّي من الرحمن أرجو بِحّبهم
حياةً لدى الفردوس غيرَ بَتاتِ
عسى الله أن يأوِي لذا الخلقِ إنّهُ
إلى كُلِّ قومٍ دائمُ اللّحظاتِ
فإن قلت عُرفاً أنكروهُ بِمُنكرٍ
وغَطَّوا على التحقيقِ بالشًّبهاتِ
سأقصرُ نفسي جاهِداً عن جِدَالِهم
كفاني ما ألقى من العبرَاتِ
أُحاوِلُ نقل الشمسِ من مُستقرَّها
وإسماع أحجارٍ من الصّلدَاتِ
فمن عارفٍ لم ينتفع، ومُعانِدٍ
يميل مع الأهواء والشهواتِ
قُصاراي منهم أن أءوب بِغُصّةٍ
تردّدُ بين الصدرِ واللهَواتِ
كأنك بالأضلاع قد ضاقَ رُحبها
لِما ضُمِّنت من شدَّةِ الزّفرَاتِ